Rechercher dans ce blog

mardi 28 mars 2017

قصة اللوبانة .. أو كيف نحمي الديوانة من الباحثين عن الخلافة والداعين للفوضى الخلاقة ؟...

DOUANE FM

 29/03/2017



 بقلم الإعلامي بالواعر :
 يتحدث رئيس الحكومة منذ أيام بفخر كبير عن ارتفاع حصيلة الحجوزات الديوانية بأكثر من 700 بالمائة

ألا تحقق القوات الديوانية المنتشرة برا وبحرا نجاحات يوميا .. تحجز الممنوعات والمواد المهربة وتحاول إنقاذ ما تبقى من اقتصاد وطني عليل مريض أنهكته الديون وقلة الخبرة والمعرفة ؟

ولكن في المقابل، الم يبق أعوان وإطارات الديوانة ممزقين بين تصنيف القوات المسلحة وإطارات وزارة المالية ..فلا هم غنموا منح الخطر وامتياز حمل السلاح ولا هم عوملوا كإطارات وزارة المالية.

وبين الحالتين بقيت الديوانة التي احتفلت منذ أشهر بعيدها الستين ممزقة بين مدعي المعرفة والمسؤولية وبعض الذين يستغلون ضعف الصنف الأول.
فما حصل في ميناء رادس منذ أسبوع لا يغتفر ووجب لزوما معاقبة المسؤولين عن هذا التمرد المسيء.. ولا يجب ان تلهينا بيانات التفسير والاعتذار المتبادلة بين نقابتي الديوانة والتدخل عن حقيقة أن بعض الأسلاك المسلحة في حاجة الى مزيد من الانضباط والصرامة في التعامل، خاصة ان موعد 5 افريل القادم سيشهد تجمعا لنقابة الديوانة في ذات المكان.
في الآن ذاته وجب البحث عن “صبابي الزيت” على النار والمستمتعين بارتفاع دخان الحرائق، هؤلاء أيضا لهم نصيب من المسؤولية في الفوضى الخلاقة التي نعيشها.
فمن يعطل تنفيذ اتفاقات رسمية ممضاة منذ اشهر ؟ ألم يتورط بعض المسؤولين في وعود هم غير قادرين على الاتيان بها ؟ وفي الأخير من لا يبحث عن الاستقرار في هذا السلك ؟
تريدون إجابات تشفي الغليل ..؟
القوا نظرة على “فايسبوك” ..ستجدون صفحات عديدة لمناشدة هذا العميد آو غيره ليصبح الرقم 1 في الديوانة ..
فهذا عميد تقي لا يغيب عن أي موعد للصلاة وآخر تضرب الأمثال في نظافة يديه.
فعلا ..هذا هو الرهان الأكبر اليوم في الديوانة ..من سيخلف عادل بن حسن المدير العام الحالي الذي لم يوفق في تحقيق كل وعوده؟ فالإصلاح متعطل وإعادة الهيكلة مؤجلة إلى حين.
واكتفى المدير باحتفال باهت بالستينية وعشرات السيارات الفاخرة التي لا يجب أن تنسينا نتائج التحقيق التي طال انتظارها عن حوادث سيارات الموت وأهمية محاسبة المسؤولبن عن صفقات سيئة أودت بحياة ضباط وجنود .
عديدون اليوم يحلمون بذلك المكتب الوفير في الطابق الخامس بمقر الديوانة …وجلهم يمنّي النفس بأن تطيح الإحتجاجات الحالية بالمدير كي يخلفوه وتنتهي الاشكالات على ايديهم وببركتهم ..ربما ؟
طبعا لن اتحدث عن وزارة المالية ولا عن الوزيرة التي لا تدرك ربما أن الديوانة إحدى إدارات وزارتها .. أم أن الأخبار السيئة الآتية من البنوك والصناديق المقرضة ألهتها عن احد ابرز مصادر الدخل في هذه البلاد؟
أليست الدولة أساسا المستفيد رقم واحد من حديث الفساد حول الديوانة ..؟
أليست هذه شماعة جيدة تعلق عليها إخفاقات عديدة ..؟ كم من رئيس حكومة ووزير مسح فشله وعجزه عبر زيارة استعراضية إلى ميناء رادس .. أين عبّروا عن استيائهم واستغرابهم لما يحدث هناك من تجاوزات .
هناك تجولوا بين الحاويات مصدرين أصوات الاستغراب من كمية السلع المحجوزة والمجهولة المصير
ماذا كنتم تتوقعون أن تجدوا مثلا في الحاويات ..دجاجا مثلا أم ماذا ؟
كفاكم استبلاها للشعب وأطلقوا الإصلاحات الحقيقية .. قلّلوا من مكالمات التدخلات و”سيب فلان” وتجاوز عن تجاوزات “فلتان” ..
ضعوا اياديكم بقوة وأصلحوا ما يمكن أن يتم إصلاحه قبل فوات الأوان ..او ارفعوا عنها ذات الأيادي المرتعشة واتركوها كما شاء لها السابقون أن تكون ..”كي لحمة الكرومة ..متاكلة ومذمومة ..”
كل الخوف اليوم أن تبقى الديوانة ..كاللوبانة ..يلوكها بعض المسؤولين ومتى انتهت حلاوتها ..تلقى أرضا ..في انتظار .. علكة اخرى .

DOUANE FM

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire