Rechercher dans ce blog

mardi 2 janvier 2018

في رحلة رأس السنة إلى باليرمو ومالطة : الشركة التونسية للملاحة تكسب الرهان رغم بعض المشاكل في التنظيم و" الأمن " الإيطالي...

 

DOUANE FM

02 01 2018




بعد أن حققت رحلاتها المنظمة نحو كل ما باليرمو وبرشلونة  أعادت الشركة التونسية للملاحة الكرّة من خلال تنظيم رحلة  أخرى  إلى باليرمو و" لافاليت "  بجزيرة مالطا بمناسبة احتفالات رأس السنة الجديدة 2018 .
وتأتي هذه الرحلة في إطار تطوير السياحة البحرية  خاصة في هذه الفترة التي تعتبر فيها حركة الملاحة منخفضة  مقارنة بالفترات التي تشهد حركية كبرى من خلال سفر التونسيين بالخارج خاصة  أي  من جوان إلى أكتوبر من كل سنة تقريبا .
ولا شكّ أن الشركة رفعت هذه المرة سقف التحدّي إلى درجة أعلى بما أن الرحلة شملت محطتين مختلفتين في بلدين مختلفين  خاصة من حيث إجراءات الدخول والخروج  وهما إيطاليا ( باليرمو ) ومالطا  ) لافاليت )  وأيضا من خلال العدد القياسي للمشاركين في هذه الرحلة  الذي بلغ نحو 1126 مسافرا  أو مشاركا .
ومن خلال ما عشناه  في هذه الرحلة يمكن القول إن الشركة وبصفة إجمالية نجحت في كسب التحدي رغم الظروف المناخية الصعبة في هذه الفترة المعروفة عندنا بالتقلبات والأمطار والعواصف أحيانا  وقد لاحظنا ذلك مباشرة عند المرور بمرفأ حلق الوادي نحو باليرمو ... ورغم بعض المشاكل التي عرفها المشاركون أثناء وصولهم إلى هذا الميناء الإيطالي .
ولعلّ من أبرز المشاكل المعترضة أن الأمنيين ورجال الديوانة  الإيطالييين  وعوض أن يترك المسافرين  ينزلون من السفينة  ( تانيت )  والتوجه نحو مراكز المراقبة  للقيام بالإجراءات الديوانية العادية  (  أغلبهم من التونسيين  الذين  يحملون جميعا  تأشيرات الدخول إلى فضاء شنغان )  أصرّوا على الصعود إلى السفينة للقيام بتلك الإجراءات  " منعا لأي تسرّب إلى التراب الإيطالي  من قبل أي مسافر في وضعية غير قانونية " حسب تفسيرهم لما حدث .
إلا أن العدد الكبير للمسافرين والعدد المحدود لأعوان الديوانة ( حوالي 8 أعوان ) وقلّة التنظيم  من قبل مستودع العبارة  حيث لم يكن منتظرا أن يستقبلوا هذا العدد الكبير خلق  بعض الفوضى وصفوفا طويلة من الانتظار بالإضافة إلى قلة التنظيم لدى بعض المسافرين الذين تصرفوا بأنانية وأرادوا العبور قبل غيرهم ...
وقد كانت نتيجة ذلك أن بلغ التوتّر حدّه لدى الكثير من المشاركين في الرحلة حيث أن بعضهم أصاع نصف يوم  قبل أن يتمّ الاجراءات الديوانية  التي أصبحت أكثر صعوبة وتعقيدا بالنسبة إلى التونسيين  الراغبين في الدخول إلى إيطاليا . أما في ما عدا الظروف المناخية التي ذكرنا فإن  بقية ما حفّ بهذه الرحلة كان طيبا في العموم وسمح للمولعين بهذا النوع من الرحلات بالاستمتاع  بها وبقضاء أوقات لا تنسى.
وفي هذا السياق كان المسافرون علة موعد مع المفاجآت  السارة  سواء من حيث جودة الخدمات أو بالخصوص من قبل حفاوة الاستقبال والتعامل من قبل طاقم الباخرة الذي يتكون من حوالي 250 فردا جعلتهم الشركة في خدمة المسافرين فكانوا رائعين وفي مستوى عال من الحرفية  والعطاء .
كما أن نوعية الأكل المقدمة كانت في مستوى عال ومتنوع يوفّر عدة اختيارات من الاختصاصات التونسية  والمتوسطية  التي قدمت للمسافرين أثناء فترات العشاء التي نشطها العديد من الفنانين الذين نذكر منهم حسين العفريت وعبد الوهاب الحناشي ومحسن الشريف والهادي ولد باب الله وحيدر أمير وغيرهم .
ومن خلال هذه الأجواء ونجاحها في تنظيم هذا النوع من الرحلات وفي تقديم خدمات ممتازة يمكن القول إن الشركة التونسية للملاحة تستطيع أن تراهن على  هذه النوعية  وأن تجعل منها إحدى نقاط قوة استراتيجيتها  التجارية خاصة أنها ربحت على ما يبدو ما لا يقل عن 400 ألف دينار  من هذه الرحلة فقط .
ويبقى الآن على الشركة أن تحافظ على هذا التوجه وأن تدعمه  في اتجاه تقديم أكثر ما يمكن من العروض لمثل هذه الرحلات وأن تسمو بالخدمات في مجالات النقل الكلاسيكي للمسافرين وغيره بمثل هذا المستوى من الخدمات أو أكثر.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire